يُعد بيوتاكيم لعلاج داء الثيليريا للماشية أهم دواء موجود به المادة الفعالة التي أثبتتها الأبحاث الطبية في علاج الثيليريا أو الوقاية منها، كما أن التعرف عليه يُعد نقطة مهمة في إكمال مرحلة العلاج بنجاح.
ويُعرف داء الثيليريا على أنه داء أولي من الأمراض التي تُصيب الدم وينتقل بواسطة القراد، ويُعد من أكثر الأمراض المنتشرة في جميع أنحاء العالم، كما يتسبب في حدوث خسائر إقتصادية فادحة بسبب ارتفاع معدلات الوفيات وبطء في معدلات نمو وتطوير الماشية.
أعراض طفيليات الدم في الماشية
كي تستخدم بيوتاكيم لعلاج داء الثيليريا للماشية استخدامًا صحيحًا لا بد من معرفة أهم الأعراض التي تظهر على الحيوان نتيجة التعرض لطفيليات الدم الثيليرية:
- إرهاق شديد.
- انتفاخ الرئة.
- فقدان الشهية.
- سيلان اللعاب.
- تضخم في الطحال والكبد.
- انخفاض في إنتاج الحليب.
- ارتفاع في درجات الحرارة.
- صعوبة ومشكلات في التنفس.
- النزيف تحت الجلد والعضلات.
- إفرازات بسيطة من الأنف والعين.
- تضخم في الغدد الليمفاوية السطحية.
- تغير حول العين والأغشية الخارجية للون الأصفر.
- انخفاض في كرات الدم الحمراء، وفقر حاد في الدم (أنيميا).
- زيادة السوائل حول القلب والرئة بمعدل أكثر من الطبيعي.
- وغالبًا ما تحدث الوفاة بسبب الاختناق.
أهم الطرق غير المكلفة في تشخيص مرض الثيليريا للماشية
يُمكن الطبيب البيطري أن يُؤكد حدوث الإصابة بالقيام بعدة طرق بسيطة منها:
- القيام بتحليل صورة الدم الكاملة للحيوانات المشتبه بهم، وقد يُلاحظ انخفاض كبير في حجم وعدد كريات الدم الحمراء.
- أو بالنظر إلى الأغشية المحيطة بالعين أو المناطق التناسلية فتكون شاحبة أو صفراء اللون نتيجة الإصابة بالثيليريا.
علاج داء الثيليريا باستخدام بيوتاكيم
اشتهرت مادة البوبارفاكون باستخدامها في علاج داء الثيليريا، وأثبتت كفاءتها من خلال التجارب الواقعية.
ويُعرف بيوتاكيم لعلاج داء الثيليريا للماشية على أنه مضادًا للطفيليات ويُستخدم في الماشية وخاصة البقر.
ويحدث مرض الثيليريا في الماشية كالآتي:
بأن البقرة تُعض بالقراد المصاب بالمرض، وبمجرد عض الحيوان يستغرق الطفيل حوالي 6-8 أسابيع في التكاثر داخل كريات دم البقرة، ولكن للبقرة رد فعل وهو محاولة تدمير الطفيل الذي يعيش داخل خلايا الدم لديها.
ولسوء الحظ يُمكن أن يتسبب ذلك في فقدان الحيوان لكمية كبيرة من الدم التي تحمل الأكسجين إلى خلايا الدم متسببة في ظهور الأعراض .
ويُوجد بيوتاكيم لعلاج داء الثيليريا للماشية على شكل سائل، ويُعطى عن طريق الحقن العضلي.
كما يُمكن استخدام حليب البقر بعد تناول الدواء بمدة 48 ساعة، أما اللحوم فمكن أن تُستخدم بعد 42 يومًا من آخر جرعة أُعطيت للحيوان.
كما أن الجرعة المعتاد حقنها في الرقبة هي 1 ملم لكل 20 كجم من وزن جسم الحيوان.
مكونات بيوتاكيم وتأثيرها على الثيليريا
يتكون من أشهر مادة فعالة في علاج الثيليريا وهي:
- مادة بوبارفاكون 50 ملجم.
- مواد أخرى 1 ملم.
ويُعد ذلك الدواء فعالًا ويُحقق نتائج مرغوبة في كل مراحل تطور الطفيل داخل الدم، ولم يقتصر على العلاج في فترة ظهور الأعراض فقط بل ويُمكن أيضًا استخدامه بمجرد عض الماشية بالقراد المصاب بالثيليريا وحتى الفترة التي تسبق ظهور الأعراض (فترة الحضانة).
كما صُمم بيوتاكيم لعلاج داء الثيليريا للغرض البيطري فقط، لذلك؛ يجب من المفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه.
استخدامات بيوتاكيم في علاج داء الثيليريا
يُستخدم في العلاج والوقاية من مرض الثيليريا الذي ينقله القراد، والذي يتسبب في حدوثه ثايليريا بارفا أو الثايليريا الحلقية.
كما يُستخدم أيضَا في علاج:
- داء الثيليريا في زيمبابوي.
- داء الثيليريا الاستوائي.
- حمى الساحل الشرقي.
- مرض الممر.
طرق استخدام بيوتاكيم لتحسين فعاليته في علاج داء الثيليريا
في أحدث الدراسات الحديثة التي أُجريت على دواء بيوتاكيم لعلاج داء الثيليريا للماشية أثبتت أنه أكثر الأدوية فعالية مقارنة بغيره.
إذ قام الباحثون في ولاية بنجاب في الهند بتجربة تُوضح ذلك عن طريق إحضار 109 حالة من العجول المصابة بـ الثيليريا تتراوح أعمارهم بين 6 أيام إلى 3 سنوات، وقد حقن معظمهم (86 حالة) بمادة بوبارفاكون الموجودة في دواء بيوتاكيم، ومجموعة أخرى (27 حالة) بمادة أوكسي تتراسيكلين.
وكانت النتيجة كالتالي:
- عالج الأوكسي تتراسيكلين 7 حالات فقط أي بنسبة 30%.
- بينما عالج البوبارفاكون جميع الحالات بنسبة حوالي (98,8%) ما عدا حالة واحدة وهو عجل متأثر بشدة وعمره عشرة أيام.
ومن هنا يتضح أن بيوتاكيم لعلاج داء الثيليريا للماشية أكثر فعالية.
كيف يمكنني استخدام بيوتاكيم بشكل فعّال لعلاج حالات الثيليريا المنقولة بالقراد؟
- عادةً ما تُؤخذ جرعة واحدة فقط من بيوتاكيم لعلاج داء الثيرلريا للماشية، إلا أنه يُمكن تكرارها إذا لزم الأمر بعد 48 إلى 72 ساعة.
- لا يُنصح باستخدامه في الحالات التي لديها حساسية من مكوناته.
- يُنصح بتأجيل أي لقاح يأخذه الحيوان إلى فترة ما بعد تعافيه من مرض الثيليريا.
- لا يُفضل أخذها عن طريق تحت الجلد أو الوريد.
كيف يعمل بيوتاكيم في التخلص من الطفيليات الثيليرية؟
على الرغم من قوة وتأثير بيوتاكيم على الثيليريا إلا أن آلية العمل الدقيقة لم تُحدد بعد، ولكن يُعتقد بأن المادة الفعالة تعمل عن طريق منع السلسلة التنفسية للطفيل.
بيوتاكيم والوقاية من أمراض الطفيليات المنقولة بالقراد
اشتهرت مادة البوبارفاكون المكونة للبيوتاكيم لعلاج داء الثيرلريا للماشية على أنها من الجيل الثاني والمُطور من هيدروكسينافتاكوينون ولكن مع ميزات جديدة تجعلها مركبًا فعالًا في العلاج والوقاية من جميع أشكال داء التيليريوسيس.
أشهر علاجات ثيليريا الماشية
إلى جانب دواء بيوتاكيم هناك عدة أدوية أخرى يُمكن استخدامها، وقد أثبتت أيضًا فعاليتها وتشمل ما يلي:
هو أحد مضادات طفيليات الدم الثيليريا، ويُستخدم مع الأبقار، وهو محلول للحقن العضلي.
ويحتوي على مادة بوبارفاكون -ويشبه دواء بيوتاكيم لعلاج داء الثيرلريا للماشية- التي أثبتت مدى فعاليتها في علاج الثيليريا في مراحلها المختلفة داخل الجسم.
بوبارتيك
حُقن عضلية تُستخدم أيضًا في علاج جميع أنواع الثيليريا، وتُستخدم في الماشية ولكن لا يُمكن استخدام دواء بوبارتيك في حالات الأبقار الحلوب المصابة بالثيليريا.
ثيلاسيد
يُعد دواءًا مضادًا للأوليات وأيضًا مضادًا للثيليريا، وأهم ما يُميز دواء ثيلاسيد هو أنه يُمكن أن يُعالج الثيليريا قبل ظهور الأعراض على الحيوان، وأيضًا يُؤثر على جميع أطوار الثيليريا وبالتالي تعمل تلك المادة على علاج الثيليريا بكفاءة عالية.
هي حُقن فعالة وقوية تُعطى عن طريق العضل، ويُفضل عدم حقن أكثر من 10 مل في نفس المكان حتى لا يترك أثرًا على الجلد، وهي مادة فعالة في علاج طفيليات الدم وعلاج الثيليريا والوقاية منها.
الخلاصة
يُعرف داء الثيليريا على أنه داء أولي من الأمراض التي تُصيب الدم وينتقل بواسطة القراد.
كما يُعد بيوتاكيم لعلاج داء الثيليريا للماشية من أهم الأدوية المشهورة الموجود به المادة الفعالة (بوبارفاكون) التي أثبتتها الأبحاث الطبية في علاج الثيليريا أو الوقاية منها.
كما يُوجد أدوية أخرى تُعد أيضًا فعالة في علاج الثيليريا مثل: بيوتالكس، بوبارتيك، ثيلاسيد، بارفاكوين.